جسر خواجو
زوروا لتكتشفوا تجربة ساعاتٍ بغاية المتعة مفعمةً بالروعة و الإثارة و الترفيه و التسلية؛ جسر خواجو من أفخر معالم ايران والعالم التاريخية والسياحية بمدينة اصفهان المشيّد على نهر زاينده رود بأمرٍ من الملك الصفوي الثاني، بحيث يتكلّم عنها السياح كأحد عجائب العالم المعمارية.
اثرٌ فنيٌّ بغاية الجمال و مثالٌ رائعٌ لهندسة صناعة الجسور و مكانٌ مثيرٌ لدهشة السائحين بحيث يتميّز بمتانته العجيبة و روائعه المعمارية التي تعطيكم متحفاً ثميناً للتصميمات الهندسية و الزخارف و الفنون الايرانية العريقة من القاشاني الملوّن و النقوش و المقرنصات و النحوت على الاحجار و تجعله تحتلّ سمعةً سياحيّة أكثر في المقارنة مع الجسور الاخرى المبنية على نهر زاينده رود.
سُمّي جسر خواجو بهذا الاسم نسبةً الى المنطقة التي كان يعيش فيها خواجو كرماني أحد الشخصيّات البارزة الملكيّة، جسرٌ مهيبٌ للغاية كان يستفاد منه غالباً ما كسدٍّ تخزيناً لمياه النهر متكوّناً من الطابقين، و كلّ طابقٍ يتمتّع من اقواسٍ ذات شرفاتٍ ، الطابق العلوي له ممرّاتٌ و ايواناتٌ جميلةٌ تسيرون فيها مستمتعين بصفاءٍ و متعةٍ لا مثيل لها ، امّا الطابق السفلى كان و لم يزل يُعدّ مكاناً بمنتهى الجمال للترفيه والتسلية وبها الاقواس و الادراج الحجريّة و القناطر اللطيفة التي تتدفّق منها المياه بغزارة و تخلق منظراً يبعث السكينة في قلوبكم
ترون في وسط الجسرعمارةً ملكيّةً مدهشةً متشكّلة من عدّة الغر ف التي تمّ تزئينها من الداخل و الخارج بالفنون و الزخارف الساحرة لاسيّما التذهيب و القاشاني بحيث لا تزال تحتفظ على روعتها مطلّةً على مياه النهر و مخصّصةً للملك و عائلته و الوزراء و رجال الدولة ليتمتّعوا بالمناظر الأخّاذة و يشاهدوا مسابقات السباحة والتجديف.
جرّبوا لحظاتٍ حلوة و مفعمة بالهدوء جالسين على الايوانات مطلّين على المياه الجارية أو على السلالم الحجريّة مقابل الجسر معجبين باصوات المياه المهدئة و المشاهد اللطيفة للمدينة و الاجواء المذهلة التي يجب تجربتها و اوقاتٍ ستصبح دون شكّ جزءاً من ذكرياتكم التي لن تنسونها.
و لا تفوتوا مشاهدة التمثالين الحجريتين للاسد الواقعين على جانبي الجسر و المحتفظين على روعتها.